مهنة المحاماة مهنة جليلة لها قدسيتها ورسالتها السامية، وهي مهنة حرة تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة، فالمحامي شريك للقاضي في الوصول إلى الحكم بالعدل، باعتبار ان كلا ً منهما يبحث دائما عن الحقيقة ولان كلاهما له هدف وحيد عظيم، هو إقامة العدالة، وإعلاء كلمة الحق في المجتمع والإنسان في صراعه من أجل الحياة وبنضاله المستمر في درء الأخطار عن حياته وماله وحريته وكرامته وعرضه.

ولكن التفرغ لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية لمهنة المحاماة أمر صعب في ظل الصعوبات الإدارية التي تواجه المكتب من ناحية إدارة ملفات العملاء وملفات القضايا والأمور المالية والتواصل مع العملاء ومع الموظفين بالمكتب على حد سواء.

لاشك ان الأهداف تحتاج إلى آليات تقنية فعّالة تجعلها متحققة، فبقصور الثانية لا نرى سطوعاً للأولى. وكذلك فان وجود أهداف متجانسة دون امتلاك تقنية عالية معها يقودنا الى خطان متوازيان لا يلتقيان ابداً، والصحيح أن تكون التقنية وقوداً لتحريك الأهداف لتحقيق الغاية المنشودة.

لذلك، قام المكتب بتطبيق نظام إدارة مكاتب المُحاماة "المُحامي" والذي يخدم المكتب والعملاء بشكل متساويِ.

فيما يتعلق بخدمة المكتب، فإن النظام الجديد يسمح لنا بالتواصل مع العملاء عن طريق رسائل الجوال وإدارة ملفاتهم الشخصية وملفات القضايا المرتبطة. كذلك يقوم النظام بإرسال رسائل نصية للعميل عند إضافة أي إجراء وبصورة تلقائية. أيضاً، يقوم النظام الجديد بتقديم صورة كاملة عن السجلات المالية للعملاء ومتابعة العملاء المتأخرين عن السداد بصورة تلقائية من خلال مراسلتهم مباشرة عبر هواتفهم المحمولة.

أما فيما يتعلق بالعملاء، فإن النظام الجديد يُمكنهم بعد إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور الاطلاع على كافة القضايا المرتبطة بحساباتهم وكذلك الاطلاع على كافة الاجراءات التي تم اتخاذها مع استعراض السجل المالي للمبالغ التي تم دفعها تحت حساب القضية.